
في موجة من السخرية، استغل إيلون ماسك، مالك تويتر، تعطل فيسبوك و انستجرام على نطاق واسع ليوجه سهام النقد إلى مارك زوكربيرج، مؤسس فيسبوك.
واجه أكثر من 200 ألف أمريكي صعوبات في الوصول إلى فيسبوك، بينما عانى 30 ألفًا من استخدام ماسنجر، بينما واجه 8 آلاف صعوبة في تشغيل فيسبوك ماسنجر، مما أثار موجة من الغضب بين المستخدمين.
ألهم انقطاع الخدمة موجة من الفكاهة على الإنترنت، حيث أشاد العديدون بتفوق تويتر، واعتبروها ملاذًا آمنًا لمدمني وسائل التواصل الاجتماعي الذين انقطعوا عن فيسبوك و انستجرام.
وكتب ماسك على تويتر، في تغريدة ساخرة: “إذا كان بإمكانك رؤية هذا المنشور، فذلك لأن خوادمنا تعمل.”
يُعد هذا الانقطاع الأخير ضربة قوية لشركة ميتا، التي تواجه بالفعل انتقادات متزايدة بسبب ممارساتها في جمع البيانات وخصوصية المستخدمين.
و قد يؤدي هذا الانقطاع إلى زيادة التدقيق في ممارسات ميتا، و قد يدفع المستخدمين إلى البحث عن بدائل مثل تويتر.
و ازدادت حدة التنافس بين تويتر و فيسبوك مؤخرًا، خاصة بعد شراء إيلون ماسك لمنصة تويتر.
و يسعى ماسك إلى إحداث تغييرات جذرية في تويتر، وجعلها منصة أكثر حرية و انفتاحًا.
و قد يكون تعطل فيسبوك و انستجرام فرصة ذهبية لماسك لجذب المزيد من المستخدمين إلى تويتر، و تعزيز موقعه كمنصة رائدة في عالم التواصل الاجتماعي.
و في المقابل، يواجه زوكربيرج تحديًا كبيرًا لاستعادة ثقة المستخدمين في فيسبوك، و إصلاح الأضرار التي لحقت بسمعة الشركة.
و يبقى السؤال: هل سينجح زوكربيرج في تجاوز هذه الأزمة، أم أن هذا الانقطاع هو بداية النهاية لسيطرة فيسبوك على عالم التواصل الاجتماعي؟