
في تجربة جديدة، تم استخدام ذراع آلية ذكية لتزويد السيارات بالوقود في بعض المحطات بالإمارات. هذا يعكس التطور المستمر في مجال الطاقة واستخدام التقنيات الحديثة لتحقيق أهداف الاستدامة والحفاظ على البيئة.
تسعى دولة الإمارات إلى تحقيق التوازن بين الطاقة النظيفة والوقود الأحفوري، وذلك من خلال مشروعاتها الرائدة في مجال الطاقة. شركة “مصدر” الإماراتية هي ذراع البلاد في نشر مشروعات الطاقة النظيفة محليًا وخارجيًا. هذه الشركة تعمل على تنويع مصادر الطاقة وتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة.
بدأت الإمارات في عام 2006 بتأسيس شركة “مصدر” بهدف تعزيز مكانتها في سوق الطاقة العالمية وتحقيق ريادتها. تنفذ الشركة العديد من مشروعات إنتاج الطاقة النظيفة في 40 دولة، باستثمارات تجاوزت الـ 30 مليار دولار. تشمل هذه المشروعات الطاقة الشمسية والرياح وتخزين الكهرباء والطاقة الحرارية الأرضية والهيدروجين الأخضر.
من بين أبرز مشروعات “مصدر”، مدينة مصدر المستدامة في أبوظبي، والتي تستمر تحت مظلة شركة “مبادلة”. تهدف هذه المدينة إلى تحقيق الاستدامة من خلال توظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في مجال الطاقة. هذه الجهود تعكس التزام الإمارات بتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
أهداف مشروعات الطاقة في الإمارات
في المجموع، تعد الإمارات من اللاعبين الرائدين في مجال الطاقة النظيفة على الصعيدين المحلي والعالمي، وتسعى جاهدة لتحقيق التوازن بين الاحتياجات الحالية ومستقبل الكوكب.
تهدف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 إلى مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030. كما تهدف إلى ضخ استثمارات وطنية بين 150 إلى 200 مليار درهم خلال نفس الفترة لضمان تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في الدولة بسبب النمو الاقتصادي المتسارع. هذه الاستراتيجية تعتبر أول استراتيجية موحدة للطاقة في الدولة، حيث توازن بين الإنتاج والاستهلاك، وتلتزم بالالتزامات البيئية العالمية مع ضمان توفير بيئة اقتصادية مريحة للنمو في جميع القطاعات.
تحديث استراتيجية الطاقة 2050 يهدف إلى تحقيق الحياد المناخي، وتحديد الأهداف لعام 2030 والطموحات لعام 2050. تشمل أهدافها:
- خفض الانبعاثات للوصول للحياد المناخي في قطاع الكهرباء والمياه بحلول 2050.
- إزالة نسبة مساهمة الفحم النظيف لتصبح 0% من مزيج الطاقة.
- رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 42% – 45% مقارنة بسنة 2019.
- رفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 3 أضعاف بحلول 2030.
- رفع اجمالي القدرة المركبة للطاقة النظيفة من 14.2 جيجاوات إلى 19.8 جيجاوات بحلول عام 2030.
- رفع مساهمة القدرة المركبة للطاقة النظيفة من إجمالي مزيج الطاقة بحلول 2030 إلى 30%.
- رفع مساهمة توليد الطاقة النظيفة بحلول 2030 إلى 32%.
هذه الخطوات تعزز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وتعزز قدرة الدولة على توفير الطاقة النظيفة والمستدامة، مع الحفاظ على ريادتها ورفع تنافسيتها عالميًا في هذا القطاع الحيوي.
الكلمات الدالة