
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، إن معارضته قبل أشهر لمسألة “تعويم” العملة المحلية، كانت لأبعاد متعلقة بـ”الأمن القومي”، موضحًا أنه بعد وصول تدفقات مالية من اتفاق أُبرم مع الإمارات لتطوير منطقة رأس الحكمة، ومن صندوق النقد الدولي، أصبح “من الممكن” اتخاذ هذا الإجراء. وصرح السيسي في كلمة نقلها التلفزيون المصري بمناسبة “يوم الشهيد”، قائلا: “حينما تحدثت عن التعويم قبل أشهر وقلت سأعارض الأمر لأنه يمس بالأمن القومي، كان السبب هو تقديراتنا الاقتصادية حينها هو أنه لا يمكن القيام بالخطوة في ظل حجم الأموال الموجودة التي يمكن بها تنظيم السوق”، في إشارة إلى الدولار.
تابع الرئيس المصري أنه بعد اتفاق تطوير منطقة رأس الحكمة، الذي أدخل للبلاد نحو 35 مليار دولار، واتفاق صندوق النقد الذي يصل إلى 8 مليارات دولار، “أصبح من الممكن القيام بالخطوة”، في إشارة إلى جعل سعر الصرف العملة المحلية مرنًا. كما تطرق السيسي إلى الحرب في قطاع غزة، وقال إن إعادة الإعمار ستكلف حوالي “90 مليار دولار”، مشيرًا إلى أن إسقاط المساعدات الإنسانية جوا يأتي “بسبب الصعوبات التي تواجه إدخالها برا”.
اسباب تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار
تباطأت تحويلات المصريين العاملين في الخارج، أكبر مصدر منفرد للعملة الأجنبية في البلاد، بشكل حاد، العام الماضي، وسط توقعات بتراجع الجنيه. وهوت التحويلات 9.85 مليار دولار في السنة المالية التي انتهت في 30 يونيو، ثم انخفضت 1.93 مليار دولار أخرى في الفترة من يوليو إلى سبتمبر، وفقا لأرقام البنك المركزي. وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن، أن الجنيه المصري يحوم حول 49.5 أمام الدولار في نفس النطاق الذي استقر عنده قرب إغلاق الأربعاء. وقبل خفض قيمة العملة، الأربعاء، والزيادة الكبيرة في أسعار الفائدة، أبقى البنك المركزي المصري العملة المحلية لمدة عام تقريبا عند سعر يقل قليلا عن 31 جنيها للدولار.