بريقها لا ينطفئ:
في عالم الرقص الشرقي، تبرز أسماء لامعة تضيء السماء بإبداعها. ومن بين هذه النجوم، تتألق نجمة جزائرية استثنائية هي “ليلى الجزائرية”.
نشأة فنية مبكرة:
وُلدت ليلى الجزائرية، واسمها الحقيقي “بدرية محمد السيد”، عام 1931 في مدينة وهران بالجزائر. نشأت في عائلة فنية، حيث كان والدها عازف عود وعمها ملحنًا معروفًا. منذ طفولتها، أظهرت ليلى شغفًا بالرقص، وبدأت تعلم فنون الرقص الشرقي على يد أشهر راقصات ذلك الوقت.
صعود نجمها:
في سن مبكرة، جذبت ليلى الأنظار بموهبتها الفريدة وجمالها الأخاذ. بدأت مسيرتها الفنية في مسارح الجزائر، حيث اشتهرت برقصاتها المتميزة التي تجمع بين الرقة والجرأة. وسرعان ما انتشر صيتها في مختلف أنحاء الوطن العربي، فانتقلت إلى مصر، مهد الفن والنجومية، لتصبح نجمة ساطعة على مسارحها.
رقصة الحمام:
ارتبط اسم ليلى الجزائرية برقصة “الحمام” الشهيرة. أبدعت في تجسيد حركات الحمام بمهارة فائقة، مما أضفى على رقصتها سحرًا خاصًا لا يقاوم.
قصة حب فاشلة:
لم تقتصر إنجازات ليلى الجزائرية على الفن فقط، بل عاشت قصة حب فاشلة مع الفنان المصري الشهير “فريد الأطرش”. كانت العلاقة قوية بينهما، لكنها واجهت تحديات عديدة أدت إلى انفصالهما في النهاية.
زواجها من لاعب كرة:
بعد انتهاء علاقتها مع فريد الأطرش، تزوجت ليلى الجزائرية من لاعب كرة القدم المصري الشهير “صالح الجوهري”، وأنجبت منه ابنتها “هيام”.
اعتزالها الفن:
في عام 1967، قررت ليلى الجزائرية اعتزال الفن نهائيًا بعد مسيرة حافلة بالإنجازات.
عودة ساحرة بعد 93 عامًا:
في عام 2024، فاجأت ليلى الجزائرية جمهورها بعودتها إلى الرقص بعد غياب دام أكثر من 50 عامًا. في حفل أقيم في الجزائر العاصمة، أذهلت الحاضرين بجمالها ورقتها رغم تجاوزها سن الـ 93 عامًا.
رمز للجمال والإبداع:
تعد ليلى الجزائرية رمزًا للجمال والإبداع والمثابرة. أثبتت قدرتها على النجاح والتألق في عالم الرقص الشرقي، وخُلِّد اسمها كواحدة من أهم راقصات هذا الفن في تاريخه.
إلهام للأجيال القادمة:
تُلهمنا قصة ليلى الجزائرية دروسًا قيّمة عن أهمية السعي وراء الأحلام والعيش بشغف وإبداع. ستظل ليلى الجزائرية نجمة ساطعة في سماء الفن العربي، وقصتها ستبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة. اللبنانية رحاب ضاهر دافعت عنها في تغريدة على تويتر قائلة: “تفاوتت التعليقات على هذا الفيديو اللطيف، والأغلبية العظمى أخذوا وضعية الإله وبدأوا يحاكمون وينظرون عن حسن الخاتمة وكأن كل شيء جميل مصيره جهنم في نظر طيور الظلام. من قال إذا رقصنا ستكون الخاتمة في جهنم؟ يلا نرقص”.