أسعار النفط تتكبد خسارة أسبوعية قبيل اجتماع “أوبك+”

شهدت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا يوم الجمعة، مما أدى إلى تسجيل خسارة أسبوعية وسط ترقب المستثمرين لاجتماع “أوبك+” المرتقب يوم الأحد، والذي سيتم فيه اتخاذ قرار حاسم بشأن مستويات الإنتاج.

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو/تموز بمقدار 24 سنتًا، أو ما يعادل 0.3%، لتستقر عند 81.62 دولار للبرميل. كما تراجعت العقود الآجلة تسليم أغسطس/آب بمقدار 77 سنتًا، أو 0.8%، لتصل إلى 81.11 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي فقد شهدت انخفاضًا أكبر بمقدار 92 سنتًا، أو 1.2%، لتستقر عند 76.99 دولار للبرميل، وفقًا لتقرير “رويترز”.

الأداء الأسبوعي والشهري للنفط

خلال الأسبوع، تراجع خام برنت بنسبة 0.6% وسجل خسارة شهرية بلغت 5.2%. في المقابل، خسر خام غرب تكساس الوسيط 1% خلال الأسبوع ونحو 5.3% في مايو/أيار.

الاجتماع المرتقب لتحالف “أوبك+”

تترقب الأسواق باهتمام بالغ اجتماع تحالف “أوبك+” المقرر عقده يوم الأحد، حيث أفادت مصادر لوكالة “رويترز” أن التحالف يعمل على صياغة اتفاق معقد لتمديد بعض التخفيضات الحادة في إنتاج النفط حتى عام 2025.

بيانات إنتاج النفط الأميركية

أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الجمعة أن إنتاج النفط الخام الأميركي ارتفع في مارس/آذار إلى أعلى مستوى هذا العام، بينما انخفض إنتاج منتجات الوقود، وهو مؤشر للطلب، بنسبة 0.4% ليصل إلى 19.9 مليون برميل يوميًا.

العوامل المؤثرة على سوق النفط

تعرضت سوق النفط لضغوط في الأسابيع الأخيرة بسبب احتمالات بقاء تكاليف الاقتراض مرتفعة لفترة أطول في الولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى تراجع استهلاك النفط الخام. وكانت الخامان القياسيان يتجهان نحو أكبر انخفاض شهري لهما منذ ديسمبر/كانون الأول بعد تسجيلهما انخفاضًا إضافيًا في الجلسة السابقة نتيجة زيادة مفاجئة في مخزونات الوقود الأميركية.

خاتمة

تتوجه الأنظار إلى اجتماع “أوبك+” المقبل والذي سيكون له تأثير كبير على مستقبل أسعار النفط في ظل التحديات الاقتصادية العالمية. يبقى السؤال الأهم هو كيفية تفاعل الأسواق مع القرارات المرتقبة وتأثيرها على الإنتاج والاستهلاك العالمي للنفط.