في محافظة السويس، يشهد قطاع الصيد تحديات بسبب الركود وقلة الإنتاج السمكي. تزامنًا مع ذلك، استجاب المواطنون لحملات المقاطعة وامتنعوا عن شراء الأسماك. هذا أدى إلى زيادة غير مبررة في أسعار الأسماك في النصف الثاني من شهر أبريل.
رغم أن الزيادة في الأسعار تعتبر معتادة في السويس، إلا أنها هذه المرة تخطت 50% مما كانت عليه طوال الموسم. لذلك، لاقت حملة المقاطعة استجابة من المواطنين. رفضوا الفكرة الشائعة بأن السبب وراء ارتفاع الأسعار هو قلة الإنتاج السمكي. بدلاً من ذلك، ألقوا باللوم على قلة المعروض وارتفاع السعر وفقًا لقانون العرض والطلب.
بالرغم من الحملة، لجأ بعض أصحاب المحال داخل وخارج حلقة السمك إلى خفض سعر بعض الأنواع الشعبية بنسبة 10% إلى 15%. وعلى الرغم من ذلك، لم يؤثر ذلك في حركة بيع الأسماك الأسرع تلفًا، حيث تتأثر بعملية التجميد والتفريز.
المواطنون استمروا في المقاطعة، حيث أن نصف الأسماك المعروضة لم تكن طازجة وكانت مخزنة ومجمدة. لذلك، لم يكن السبب وراء الزيادة قلة الإنتاج، ولكنه كان نتيجة للتلاعب في الأسعار بعد المقاطعة.
أسباب قلة الإنتاج السمكي في محافظة السويس
قلة الإنتاج السمكي في محافظة السويس يمكن أن يرتبط بعدة عوامل. هذه بعض الأسباب المحتملة:
- التلوث البيئي:
- تعاني المياه البحرية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر من التلوث. هذا يؤثر على جودة المياه ويؤدي إلى نقص الأسماك.
- الاستغلال السياحي:
- استغلال المناطق الساحلية للسياحة يؤدي إلى تقليل مساحات الصيد الطبيعية. بدلاً من استخدام هذه المناطق لإنتاج الأسماك، يتم استخدامها للأغراض السياحية.
- قلة التيارات البحرية:
- البحر الأبيض المتوسط يعاني من قلة التيارات البحرية التي تساهم في تنشيط الحياة البيولوجية. هذا يؤثر على خصوبة المياه وبالتالي على إنتاجية الأسماك.
- التلوث الكبير في خليج السويس:
- موانئ البترول والتلوث البيئي في خليج السويس يؤثران على جودة المياه والأسماك. البحر الأحمر أيضًا يعاني من نفس المشكلة.
على الرغم من هذه التحديات، يمكن تحسين الإنتاج السمكي من خلال تطوير مشروعات الاستزراع السمكي والحفاظ على الموارد المائية.