شهدت محافظة بورسعيد انخفاضًا ملحوظًا في أسعار الأسماك بنسبة تتراوح من 50% إلى 70%، وذلك بعد حملة مقاطعة شعبية واسعة قادتها غرفة بورسعيد التجارية بدعم من أهالي المحافظة.
وأوضح محمد سعدة، رئيس غرفة بورسعيد التجارية، أن أسعار السمك انخفضت بشكل كبير، حيث وصل سعر كيلو الشبار، الأكلة الشعبية الأولى في بورسعيد، إلى 100 جنيه بعد أن كان 250 جنيهًا. وشمل الانخفاض أيضًا أسعار باقي أنواع الأسماك مثل البوري والبلطي والمكرونة والجمبري والدنيس والبياض.
وأرجع سعدة هذا الانخفاض إلى نجاح حملة المقاطعة التي شارك فيها أهالي بورسعيد، والتي أثبتت فعاليتها في الضغط على تجار الأسماك وخفض أسعارهم.
وأكد سعدة أن حملة المقاطعة مستمرة حتى تعود أسعار الأسماك إلى مستوياتها الطبيعية، مشددًا على أن هذه الحملة لا تستهدف تجار الأسماك أو الصيادين، وإنما تهدف إلى حماية مصلحة المستهلك النهائي الذي عانى من ارتفاع كبير في أسعار الأسماك خلال الفترة الماضية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الدولة المصرية للسيطرة على الأسعار وضبط الأسواق، خاصة بعد قرار تحرير سعر الصرف.
وتضمنت الجهود الحكومية أيضًا اتخاذ إجراءات لخفض أسعار السلع الغذائية الأخرى مثل السكر والأرز والبقوليات (الفول والعدس واللوبيا .. الخ) والعطارة والسكر والزيوت والسمن والمكرونة، حيث انخفضت هذه السلع بنسب من 15 وحتى 35%.
كما تم عقد اجتماع بين غرفة بورسعيد التجارية وشعبة المخابز وأصحاب مستودعات الدقيق لمناقشة تسعير الخبز السياحي الحر والفينو، حيث تم الاتفاق على أسعار محددة للخبز السياحي الحر والفينو.
وتم أيضا إرسال مذكرة إلى وزير التموين والتجارة الداخلية تتضمن عدد من مطالب وشكاوى ومقترحات من أصحاب المخابز.
وتُظهر هذه الجهود حرص الدولة المصرية على حماية حقوق المستهلكين ودعمهم في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.