مع اقتراب عيد الفطر المبارك، يُثار سؤال مهم: هل يمكن لمرضى الكلى تناول الفسيخ أو الرنجة دون أن يتسبب ذلك في تدهور حالتهم الصحية؟ دعونا نستكشف هذا الموضوع بتفصيل أكثر.
أولًا وقبل كل شيء، يجب على مرضى الكلى أن يتبعوا نظامًا غذائيًا محددًا ومتوازنًا بدقة، حيث إن تناول الأطعمة والمشروبات الخاطئة قد يتسبب في زيادة مشاكلهم الصحية. فيما يتعلق بالفسيخ والرنجة، فإنهما يعتبران غذاءًا غنيًا بالبروتين والدهون، ولكنهما أيضًا غنيان بالأملاح والبيكتريا، مما قد يسبب مشاكل صحية لمرضى الكلى. وقالت وزارة الصحة والسكان إنه لا يمكن لمرضى الكلى تناول الفسيخ أو الرنجة لاحتوائها على الملح الشديد الذى يتسبب في تخزين المياه بالجسم.
من الجيد أن نعرف أن مرضى الكلى عادةً ما يكونون محدودين في استهلاك الأطعمة غنية بالأملاح مثل الفسيخ والرنجة، وذلك لأن أملاح الصوديوم والبوتاسيوم قد تزيد من عبء الكلى وتؤثر على وظيفتها. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأطعمة المخمرة مثل الفسيخ والرنجة قد تزيد من خطر تطور التسمم الغذائي لدى مرضى الكلى، نظرًا لحساسيتهم المتزايدة للتسمم الغذائي.
على الرغم من هذه التحذيرات، قد يرغب بعض مرضى الكلى في تناول كميات صغيرة من الفسيخ أو الرنجة خلال الأعياد، ولكن يجب أن يكونوا حذرين وأن يشملوا ذلك في خطة غذائية مراقبة ومتوازنة تحت إشراف طبيبهم المختص. كما يجب أن يلتزموا بتقديم الرعاية الطبية اللازمة في حالة حدوث أي مضاعفات صحية.
بشكل عام فإن وزارة الصحة تقدم الرد المناسب لمرضي الكلي، “يُنصح لمرضى الكلى بتجنب تناول الأطعمة المخمرة والغنية بالأملاح، مثل الفسيخ والرنجة، والتمتع بالأطعمة الغذائية الصحية والمتوازنة التي تلبي احتياجاتهم الغذائية دون تسبب في تدهور حالتهم الصحية”.
في الختام، يجب على مرضى الكلى أن يستشيروا أطبائهم قبل تناول أي نوع من الأطعمة أو المشروبات، وخاصةً خلال المناسبات الخاصة من الاعياد، لضمان استمتاعهم بالأعياد دون المساس بصحتهم.