جدول المحتويات
قال الاتحاد المصري للتأمين برئاسة علاء الزهيري، خلال نشرته الأسبوعية، إن سلاسل التوريد العالمية تشهد تحولات لم يسبق لها مثيل نتيجة الأحداث المتلاحقة التي بدأت بالثورة الصناعية الرابعة وانتهت بالأزمة الروسية الأوكرانية، فلم تعد حركة التجارة الدولية إلى سابق عهدها؛ حيث تغير شكل التكتلات الاقتصادية والسياسية العالمية.
التوريد العالمي يشهد تحولات غير مسبوقة
يتطلب البقاء متقدما في تلك السوق التنافسية اليوم فهماً متعمقاً للعناصر التشغيلية المختلفة ، ومن أهم تلك العناصر إدارة مخاطر سلسلة التوريد. و قد أدى تعقيد سلاسل التوريد الحديثة و ديناميكيتها إلى خلق نقاط خطر متعددة يمكن أن تؤدي- إذا لم تتم إدارتها بشكل مناسب- إلى تداعيات مالية وتشغيلية شديدة. هنا يبرز دور التأمين كأحد الأدوات الفريدة التي يمكن للشركات استخدامها للتخفيف من هذه الآثار الضارة، حيث يؤدي دمج التأمين في إدارة مخاطر سلسلة التوريد إلى توزيع مخاطر الخسائر المالية المحتملة ويضمن استمرارية الأعمال وسط الاضطرابات غير المتوقعة.
فهم إدارة مخاطر سلسلة التوريد
تشير إدارة مخاطر سلسلة التوريد إلى تنسيق الأنشطة لتوجيه ومراقبة سلسلة التوريد الخاصة بالمنظمة فيما يتعلق بالمخاطر المحتملة التي قد تنشأ من مصادر مختلفة، مثل العوامل المالية أو التشغيلية أو الخارجية. و تشمل المخاطر المالية التقلبات في أسعار الصرف أو أسعار المواد الخام. كما تنشأ المخاطر التشغيلية من توقف الإنتاج، في حين قد تنشأ المخاطر الخارجية بسبب الكوارث الطبيعية أو الأنشطة الإرهابية. و مع ازدياد ترابط العالم، أصبحت سلاسل التوريد أكثر تعقيداً، مما يعزز احتمالات المخاطر، لذا تعد إدارة هذه المخاطر أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على استمرارية الأعمال. حيث يمكن أن يؤدي الفشل في إدارة مخاطر سلسلة التوريد إلى خسائر مالية كبيرة والإضرار بالسمعة وخسائر المبيعات.
الأسباب الرئيسية لتعطيل سلسلة التوريد
- الأضرار المادية الناجمة عن المخاطر المؤمن عليها في مقر المورّد أو العميل (التأمين الطارئ على انقطاع الأعمال).
- الاضطراب الموضعي الناجم عن سوء الأحوال الجوية، بما في ذلك الثلوج والعواصف والفيضانات والظروف الجوية المتجمدة
- الاضطراب الناجم عن الظروف المعاكسة التي تمتد على نطاق واسع ، بما في ذلك الزلازل وانقطاع التيار الكهربائي الرئيسي والعواصف أو التسونامي.
- فشل شبكات النقل بسبب أحداث غير عادية مثل سحابة الرماد أو المخاطر السياسية.
- تعطيل تكنولوجيا المعلومات و أنظمة الاتصالات الأخرى، بما في ذلك المخاطر الإلكترونية وهجمات الفيروسات أو القراصنة.
- فشل المرافق و منع الوصول إلى المباني بسبب الاضطرابات المدنية أو فشل البنية التحتية أو انقطاع إمدادات الطاقة.
- الفشل في تقديم الخدمة من قِبل المورد، بما في ذلك إعسار المورد، والائتمان التجاري و جودة المنتج و سحب المنتج.
- غياب العمالة الماهرة و الإضرابات العمالية .