تشهد الأسواق العالمية حالة من الترقب الحذر مع ارتفاع أسعار الذهب في ظل استعداد المستثمرين للشهادة الثانية لرئيس الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول. الذهب، الذي يُعد واحداً من أهم الملاذات الآمنة للمستثمرين، يشهد تقلبات ملحوظة بالتزامن مع التطورات الاقتصادية والسياسية.
إن أسعار الذهب ارتفعت بقيمة 15 جنيهًا بالسوق المحلية خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3225 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بقيمة 8 دولارات، لتسجل 2372 دولارًا. أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3686 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2764 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2150 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 25800 جنيه.
وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بالأسواق المحلية بقيمة 10 جنيهًا خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3200 جنيه، واختتم التعاملات عند مستوى 3210 جنيهات، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 8 دولارات، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2356 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2364 دولارًا.
الوضع الحالي لأسعار الذهب
في تداولات اليوم، ارتفعت أسعار الذهب لتصل إلى مستويات جديدة، مع زيادة الإقبال على شرائه كملاذ آمن. بلغ سعر أوقية الذهب في الأسواق العالمية حوالي 1920 دولاراً، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 1.5% مقارنة بالأسبوع الماضي. هذا الارتفاع يعكس قلق المستثمرين من تأثير الشهادة المرتقبة لرئيس الفيدرالي على السياسات النقدية والاقتصاد الأمريكي بشكل عام.
أسباب ارتفاع أسعار الذهب
- التوترات الاقتصادية: الشهادة الثانية لرئيس الفيدرالي الأمريكي تأتي في وقت حساس، حيث يترقب المستثمرون توجيهات جديدة حول السياسة النقدية والتضخم. تصريحات باول السابقة أشارت إلى إمكانية رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم، مما أثار مخاوف بشأن تأثير ذلك على النمو الاقتصادي.
- ضعف الدولار الأمريكي: عادةً ما يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى تعزيز قيمة الدولار، ولكن مع التوقعات المتضاربة حول مستقبل السياسة النقدية، شهد الدولار تراجعاً طفيفاً. هذا التراجع يدعم ارتفاع أسعار الذهب، حيث يصبح المعدن الأصفر أرخص لحاملي العملات الأخرى.
- الاضطرابات الجيوسياسية: الأوضاع الجيوسياسية غير المستقرة في بعض المناطق حول العالم تساهم في تعزيز الطلب على الذهب. النزاعات والتوترات السياسية تدفع المستثمرين للبحث عن أصول آمنة مثل الذهب لحماية رؤوس أموالهم.
الشهادة الثانية لرئيس الفيدرالي
من المقرر أن يدلي جيروم باول بشهادته الثانية أمام الكونغرس، والتي يتوقع أن تحمل مؤشرات جديدة حول توجهات الفيدرالي المستقبلية. الشهادة الأولى لباول هذا العام كانت حاسمة، حيث أكد على التزام الفيدرالي بمكافحة التضخم، لكنه لم يقدم جدولاً زمنياً محدداً لرفع أسعار الفائدة.
تأتي الشهادة الثانية في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط على الفيدرالي لتحقيق توازن بين السيطرة على التضخم وعدم التأثير سلباً على النمو الاقتصادي. تصريحات باول ستكون تحت المجهر، حيث يحاول المستثمرون تحليل أي تلميحات قد تؤثر على السياسات النقدية مستقبلاً.
توقعات الأسواق
يتوقع المحللون أن يستمر الذهب في الارتفاع على المدى القصير، خاصة إذا استمرت حالة عدم اليقين الاقتصادي. إذا قدم باول تلميحات قوية حول رفع وشيك لأسعار الفائدة، قد يشهد الدولار انتعاشاً سريعاً مما قد يؤدي إلى تراجع طفيف في أسعار الذهب. أما إذا حافظ على نبرة حذرة، فقد يستمر الذهب في جذب المستثمرين كملاذ آمن.
خاتمة
تظل أسعار الذهب مرآة لحالة الاقتصاد العالمي ومدى ثقة المستثمرين في الأسواق المالية. في ظل الترقب الحذر لشهادة رئيس الفيدرالي الأمريكي، يبقى الذهب خياراً استراتيجياً للمستثمرين الباحثين عن الأمان في أوقات التقلبات الاقتصادية. الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد اتجاه أسعار الذهب، مع استمرار رصد الأسواق لتطورات السياسة النقدية الأمريكية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.
الكلمات الدالة:
الذهب
أسعار الذهب
أسعار الذهب بالأسواق المحلية