تعيش مصر حالة من التفاؤل الاقتصادي، حيث يترقب قطاع المقاولات بفارغ الصبر بداية المراحل التنفيذية لمشروع تنمية منطقة رأس الحكمة في الساحل الشمالي. يُعتبر هذا المشروع فرصة مهمة للقطاع، حيث يعدُّ منبرًا لتوفير حجم كبير من الأعمال وسيولة مالية تُعدُّ نقطة الانطلاق للشركات المقاولات المصرية نحو مستقبل مزدهر.
بدأت الأمور تأخذ منحى إيجابيًا بعد توقيع مصر أكبر صفقة استثمارية مع الإمارات لتطوير مدينة رأس الحكمة بقيمة 35 مليار دولار، وهو ما سينعكس إيجابيًا على القطاع المقاولاتي المصري بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، توقعات بارتفاع نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي بمجرد بدء تنفيذ المشروع.
من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس إدارة شركة “ريدكون للتعمير” على أن المشروع سيسهم في تعزيز أداء الشركات المقاولات وتحفيزها للعمل بشكل أكثر احترافية، مما يعزز المنافسة على أساس جودة الأعمال والتنفيذ.
بالإضافة إلى تأثيره الإيجابي على القطاع المقاولاتي، يتوقع أن يسهم مشروع رأس الحكمة في تشغيل قطاعات أخرى مرتبطة به مثل صناعة المعدات ومواد البناء، مما يُعزز اقتصادياتها المحلية.
ومن جانبه، يرى الأمين العام للاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء أن هذا المشروع سيُمكِّن الشركات الصغيرة والمتوسطة من النمو وزيادة حجم أعمالها، مما يعزز النهضة العمرانية في مصر.
من جهته، أوضح مجلس الوزراء المصري أنه وافق على عدة مشروعات كبرى في منطقة رأس الحكمة، بما في ذلك إنشاء منطقة حرة خاصة ومنطقة استثمارية، وذلك في إطار جهود البلاد لتعزيز التنمية العمرانية والاقتصادية في المنطقة.
يُعدُّ مشروع رأس الحكمة خطوة هامة نحو تعزيز قطاع المقاولات في مصر وتحفيز اقتصاد البلاد بشكل عام، مما يعكس التزام الحكومة المصرية بتعزيز الاستثمارات وتوفير بيئة ملائمة للأعمال في البلاد.